أعلم أنّه كثيرا ما يقال ان اقسى من يوجّه النقد لامرأه هو امرأة اخرى .. شاهدت هذا مؤخّرا "لايف" فتأكّدت منه ..
لكن هذا النقد لا اوجّهه للكاتبه المخضرمه صافيناز كاظم لا بوصفى امرأه ولا بوصفها كذلك ..وإنّما هو نقد متعلّق بسلوك يكاد يكون ثابتا فى جلّ ما تكتب .. وهو درجه عاليه من النرجسيه يصعب عدم ملاحظتها !!
تتحدّث -ظاهريا- عن صحفيه زميله .. لكنّها لا تكاد تترك فقره بالمقال دون ان تتحدّث عن نفسها اولا و عن تاريخها و انجازاتها قبل ان "تتذكّر" الهدف الذى من اجله بدات الكتابه فتعود للحديث عن الصحفيه الاخرى و هكذا !!
لن أنكر أنّى أندهش بشدّه من هذا الموقف المتكرر من صافى التى لا تملّ الحديث عن نفسها حين تواتيها الفرصه !! ورغم أنّى اصدّق فى جملة غازى القصيبى التى تقول"الغرور السافر أكثر نزاهه من التواضع الكاذب" إلاّ أنّى لا أستطيع -حقّا لا أستطيع- أن أتحمّل كل هذه النرجسيه التى تنفجر بها صافى !! حتى أنّها فى اول ايام رمضان فى احد برامج الاذاعه التى استضافتها سئلت "من هى الكاتبه التى تكتب ولا ترين ان رد الفعل على كتابتها هو أن لا حياة لمن تنادى" فأجابت بكل ثقه : أنا !!
الطريف انه حين سئلت صافى فى نفس البرنامج عن الكاتبه التى لا تحب كتاباتها اجابت : "نعمات احمد فؤاد رغم ان كثيرين يحبون كتاباتها!!" ووجدتنى انفجر ضحكا وانا اقول : شئ طبيعى الاّ تحبيها فانتما متشابهتان فى شدّة الاحساس بالذات و إن كانت نعمات -و الحق يقال- لا تنافسك فى هذا المجال !!
11 comments:
رغم تنافر موقفيهما من الحجاب ، إلا أن هناك أكثر من قاسم مشترك بين إقبال بركة وصافيناز كاظم .. الطاووسية المفرطة المستعصية على الهضم!
فى الحقيقه فى بعض الاحيان اشعر ان كثير من النساء الشهيرات يعانين من هذه الطاووسيه المفرطه .. اعلم تماما انهن يشعرن انهن بذلن مجهودا كبيرا لتحقيق النجاح و الوصول الى الشهره لكن بالنسبة لى ليس هذا مسوّغا اطلاقا لتصديع دماغ القارئ او المستمع ببطولات الكاتبه الشخصيه فى صراعها الحياتى على الوصول للشهره !!
أختى الكريمة :
بداية معرفتى بمدونتك الثرية كان عن طريق مدونى قلم جاف , وعن طريق كومنت تركتيه له فى موضوع "في قلة الأدب!" , وقد اعجبنى هذا التعليق , ولانك لم تتركى اى بصمة تدل على ان كاتبه هذا التعليق انثى , ولانك اخترتى اسما لمدونتك لا يدل على ذلك ايضا , فأعتزر عن انى وصفتك بالاخ الكريم " زمن الوصال " وحقيقة انا اشعر بالسعادة الغامرة حين اكتشف , اناس متفتحون , ويستطيعون الاعتراض بالمنطق , مثلك ومثل قلم جاف وتقبلوا جميعا تحياتى
والسلام
عزيزى هانى
لا داعى للاعتذار و تحميل النفس فوق ما تطيق .. الموضوع بسيط للغايه و أشكر مدوّنة الصديق "قلم جاف" على هذا التعارف المثمر .. مرحبا بك ..
انا باحب صافيناز كاظم انا معاكى انها لاسعه شويه بس هى حقيقيه من دم و لحم فيها عيوب و ميزات صريحه.. ضاربه شويه مش بتخاف... ضد التيار .....باختصار انسانه مش ممثله .....احيانا بنحتاج فى حياتنا اشخاص صادقين مع انفسهم و مع الأخرين و بعدين قليلا من النرجسيه ما يضرش على الأقل افضل من النفاق و الأدعاء و الكذب على الناس و على الذات
اللسعان حلو و لذيذ بل و مطلوب
وأنا لم أعب عليها لسعانها :) لكن كما قلتى "قليلا من النرجسيه ما يضرش" .. لكن ما تفعله هى ليس بقليل على الإطلاق .. اقرئى المقال المذكور كمثال بسيط .. نوّرتى البلوج
أسلوبك جميل واختيارك للكلمات ينم عن فهم ووعي
قادني الإعجاب بتعليقاتك إلى هذه المدونة التي لا حظت قلة -بل ندرة- تدويناتك فيها.. لكنها تتسم بالتقاط جوهر المعنى والتعبير عن الفكرة بقلم رشيق
أما حكاية الأخت صافيناز كاظم فهي حكاية طويلة.. هي بالفعل خلطة سرية من النرجسية، والعصبية المفرطة، وحب إلغاء ومصادرة آراء الآخرين خاصة من يختلفون معها في الرأي، وإطلاق النار العشوائي بمجرد أن تفتح فمها
عزيزى ياسر
مرحبا بك و اشكرك على كلماتك التى اسعدتنى حقّا ..
ندرة التدوين فى هذه المدوّنه قد تعود لمحاولتى الامتناع عن قراءة الجرائد :) التى لم يعد ما تنشره من اخبار هو سبب رفع دمّنا و اصابتنا بالاحباط بل صارت مواقف الكتّاب فى هذه الجرائد هى ما يصيب بالاحباط لاتّسامها بالتلوّن مع الرايجه !!
كنت قد قرأت مقالا عن "صافيناز كاظم" فى كتاب "شخصيات عرفتها" ل "حسين أحمد أمين" و أرجو أن تتاح الفرصه لاحقا لاقتباس بعض فقراته الطريفه :)
صافيناز كاظم وهالة وسرحان ومنى الحسيني
ثلاثة نماذج لثلاثة نساء ربما يختلفن في كل شيء الا شيء واحد التسلط
اظن ان كل منهن لم تتمكن من ان تعيش حياة زوجية مستقرة بسبب التسلط
بالمناسبة انا لا اهتم كثيرا بترجسية صافيناز كاظم فهناك من هو اكثر نرجسية منها (نوال السعداوي - احمد شفيق - وزراء كثيرون)
لكن ما يغيظ فعلا في هذه المراة تلك الصعبية الغريبة التي تركبها كلما ظهرت في برنامج وبالذات لو كان فيه نساء
وتتصرف مع الضيوف الاخرين كانها تردح في حواري الجمالية
ولا استبعد ان تقوم يوما بقذف احد الضيوف بطبق او منفضة سجائر
Anonymous
تصدّق يبدو إن دى صفه نسائيه بحته؟ حكاية التسلّط دى .. ولا أستثنى نفسى طبعا ..
لكن قد تكون الصفه العامّه فى كثير من النساء العرب حين يحققن قدرا من الشهره و النجاح العملى هو هذا الشعور بأنّهن "فلتات" لن يجود الزمان بمثلها .. و هذا يدفعهن للتعامل مع النساء الأخريات باستعلاء و ترفّع ..
Post a Comment